فصل: الركاز:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الرقة:

- بكسر الراء وتخفيف القاف-: هي الفضة الخالصة سواء كانت مضروبة أو غير مضروبة، قال الحافظ: قيل: أصلها الورق فحذفت الواو وعوضت الهاء، وقيل: تطلق على الذهب والفضة بخلاف الورق.
والرقة: الدراهم المضروبة، وهي من الحروف الناقصة وتجمع على رقين ورقون- بكسر الراء- فيهما، ونقصانها حذف فاء الفعل من أولها كأن أصل الرقة ورقة، كما أن أصل الصلة وصل، وأصل الزنة وزن، والعرب تقول: (وجدان الرقين يغطى أفن الأفين): أي وجدان الدراهم تستر حمق الأحمق.
والورق: الدراهم المضروبة، وقد يخفف فيقال: ورق وورق والرقة في غير هذا ورق البقول الناعمة: أول ما يخرج ورقها، وللعرفج رقة، وللصلبان رقة، فإذا صلبت يقال لها: خوصة.
وكل أوقية وزنها أربعون درهما، وجمعها: أواق وأواقيّ- بشدة الياء ويخفف-.
[المغني لابن باطيش 1/ 208، ونيل الأوطار 4/ 130، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1230].

.الرّقيق:

هو المملوك كلّا أو بعضا.
والقن: هو الملوك كلّا، كذا في (الدر).
وفي (الصحاح): القنّ: العبد إذا ملك هو وأبواه يستوي فيه الاثنان، والجمع والمؤنث، وربما قالوا: (عبيد أقنان)، ثمَّ يجمع على أقنة.
[المعجم الوسيط (رقق) 1/ 379، والمصباح المنير (رقق) ص 89، وأنيس الفقهاء ص 152].

.الرّقية:

لغة: اسم من الرقى، يقال: (رقى الراقي المريض يرقيه)، وهي من رقاه يرقيه رقية، بمعنى: العوذة والتعويذة، وهي ألفاظ خاصة يحدث عند قولها الشفاء من المرض، إذا كانت من الأدعية التي يتعوذ بها من الآفات من الصّرع والحمى وغير ذلك، لأنه يعاذ بها، ومنه قوله تعالى: {وَقِيلَ مَنْ راقٍ} [سورة القيامة: الآية 27]: أي من يرقيه تنبيها على أنه لا راقى يرقيه فيحميه، ورقيته رقية: أي عوذته بالله.
والاسم: الرقيا، والمرة: رقية، والجمع: رقى.
وفي الحديث: «أعرضوا علىّ رقاكم». [مسلم (السلام) 64].
وفي حديث آخر: «لا رقية إلا من عين أو حمة». [أحمد ص 271] ومن الرقى ما ليس بمشروع كرقى الجاهلية، وأهل الهند:
يزعمون أنهم يستشفون بها من الأسقام والأسباب المهلكة، قال القرافي: الرقية: ما يطلب به النفع، أما ما يطلب به الضرر فلا يسمى رقية، بل هو سحر.
والرقية: العوذة التي يرقى بها المريض، رقى المريض يرقيه رقيا:
عوّذه بالله ونفث في عوذته، ورجل رقاء: صاحب رقى، واسترقاه: طلب منه أن يرقيه.
وعرّفها بعض الفقهاء: بأنها ما يرقى به من الدّعاء بطلب الشفاء، فالرقية أخص من التعويذ، لأن التعويذ يشمل الرقية وغيرها، فكل رقية تعويذ ولا عكس، ولا يخرج اصطلاح الفقهاء للرقية عن المعنى اللغوي.
والرقية قد تكون بكتابة شيء وتعليقه، وقد تكون بقراءة شيء من القرآن، والمعوذات والأدعية المأثورة.
فائدة (الرقى والتعاويذ):
الرقية: العوذة التي يرقى بها المريض.
العوذة، والمعاذة، والتعويذ: التميمة، والرقية يرقى بها الإنسان من جنون أو فزع. أعاذه بالله وعوذة به: حصنه به وبأسمائه وعلق عليه العوذة.
والمعوذتان في القرآن: سورة الفلق، وسورة الناس، لأنهما عوذتا صاحبهما من كل سوء.
وعاذ بالله يعوذ عوذا وعياذا، واستعاذ به: لجأ إليه. العزيمة: الرقية، وهي التي يعزم بها على الجن، عزم الراقي يعزم عزما وعزيما وعزيمة وعزم: قرأ العزائم، وهي من قولهم:
(عزم عليه ليفعلن): أي اقسم كأن الرقى يقسم على الجن وعزائم القرآن التي تقرأ على أصحاب الآفات رجاء البرء.
التولة: معاذ أو رقية تعلق على الإنسان، والسّحر أو شبهه، تال يتول تولا: عالج التولة: أي السّحر.
الحجاب: الستر، لأنه يمنع المشاهدة، وإطلاق الحجاب على التعويذة مجاز سائغ لما فيه من منع الضرر عن المريض في زعمهم.
التحويطة: الحوط: خيط مفتول من لونين أسود وأحمر فيه خرزات وهلال من فضة تشده المرأة في وسطها لئلا تصيبها العين.
حاطه يحوطه حوطا وحيطة وحياطة وحوطة وتحوطة: حفظه وصانه وتعهده بجلب ما ينفعه ودفع ما يضره، والتحويطة:
المرة من حوط (السابقة).
الرعب: رقية من السّحر، وهي شيء تفعله العرب وكلام تسجع به يرعبون به من السحر، رعب الراقي يرعب رعبا وهو راعب ورعاب: رقّاء.
النشرة: رقية يعالج بها المريض والمجنون، ونشر عن المريض:
رقاه حتى يفيق.
والتنشير: التعويذة بالنشرة: أي الرقية.
الأخذ: التي تأخذ العين حتى يظن أن الأمر كما هو وليس كذلك، والمؤخذ: المحدث للبغضة بالسحر، ورجل مؤخذ:
ممنوع عن النساء محبوس.
النيرج: أخذ تشبه السحر وليست بحقيقية.
السحر: إخراج الباطل في صورة الحق، وقيل: هو الخديعة، وقيل: هو البيان في فطنة. سحره بكلامه: استمالة برقته وحسن تركيبه، وإذا أطلق ذم فاعله، وقد يستعمل مقيدا فيما يمدح ويحمد نحو قوله- عليه الصلاة والسلام-: «إنّ من البيان لسحرا». [أبو داود (5007)]. ويكشف عن حقيقته بحسن بيانه، فيستميل القلوب كما تستمال بالسحر، وقال بعضهم: لما كان في البيان من إبداع التركيب وغرابة التأليف ما يجذب السامع ويخرجه إلى حد يكاد يشغله عن غيره شبه بالسحر، وجمع السحر: أسحار وسحور، ورجل ساحر وسحار: من قوم سحرة، وقد سحره يسحره سحرا وأسحره.
البسملة: أجرة الراقي.
[الإفصاح في فقه اللغة 1/ 549، 550، والموسوعة الفقهية 13/ 22، 23/ 96، 24/ 261].

.الركاز:

- بكسر الراء وتخفيف الكاف وآخره زاي-: مأخوذ من الركز- بفتح الراء- يقال: (ركزه يركزه ركزا): إذا دفنه، فهو: مركوز، وتسمية المأخوذ منه زكاة مجازا أو باعتبار أن في بعض صورة الزكاة.
والركاز: بمعنى: المركوز، وهو من الركز: أي الإثبات، وهو المدفون في الأرض إذا خفي، يقال: (ركز الرمح): إذا غرز أسفله في الأرض، وشيء راكز: أي ثابت.
والرّكز: هو الصوت الخفي، قال الله تعالى: {أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً} [سورة مريم: الآية 98]. وهو الكنز عند أهل الحجاز، وفسّره أهل العراق: بالمعدن.
والركاز: اسم لما تحت الأرض، خلقة أو بدفن العباد، غير أنه حقيقة في المعدن، ومجاز في الكنز عند التقييد، يقال: (عنده كنز العلم).
وقال ابن سيده: الركاز: قطع ذهب أو فضة تخرج من الأرض، أو المعدن.
والركاز على وجهين:
الوجه الأول: فالمال الذي وجد مدفونا تحت الأرض: ركاز، لأن دافنه كان ركزه في الأرض كما يركز فيها الوتد فترسو فيها، وهو معنى قول النبي صلّى الله عليه وسلم: «وفي الركاز الخمس». [البخاري 2/ 160] والوجه الثاني من الركاز: عروق الذهب والفضة التي أثبتها الله في الأرض، فيستخرج بالعلاج، كأن الله- عزّ وجلّ- ركزها فيها، والعرب تقول: أركز المعدن وأنال، فهو: مركوز، ومنيل: إذا لم يحقد المعدن ولم يخب، وحقد المعدن: إذا لم يخرج شيئا، وأوشى المعدن: إذا كان فيه شيء يسير.
شرعا: دفن الجاهلية، زاد في (الواضحة) خاصة، والكنز يقع على دفن الجاهلية، ودفن الإسلام.
والدفن- بكسر الدال المهملة- بمعنى: المدفونة، كالذبح بمعنى: المذبوح.
واختلف هل خاص بجنس النقدية أو عام فيه وفي غيره كاللؤلؤ والنحاس والرصاص، قولان لمالك، اقتصر صاحب (المختصر) على الثاني وبالغ فيه على أنه يطلق عليه ركاز، ولو شك أهو جاهلي أم لا إذ التبست الأمارات أو لم توجد، لأن الغالب أن ذلك من فعلهم.
- وقال الفاكهاني: المعروف من المذهب الذي رجع إليه مالك وأخبر به القاسم تخصيصه بالنقدين.
- وقال القاضي عياض: الركاز: الكنز من دفن الجاهلية، وذهب جمهور الفقهاء المالكية، والشافعية والحنابلة إلى أن الركاز هو: ما دفنه أهل الجاهلية.
ويطلق على ما كان مالا على اختلاف أنواعه إلا أن الشافعية خصوا إطلاقه على الذهب والفضة دون غيرهما من الأموال.
وأما الركاز عند الحنفية: فيطلق على أعم من كون راكزه الخالق أو المخلوق، فيشمل على هذا المعادن والكنوز.
وعرّف الرّكاز: بأنه دفن يوجد من زمن الجاهلية ما لم يطلب بمال ولا يتكلف فيه نفقة ولا كبير عمل ولا مئونة، فأما ما يطلب بمال وتكلف كثير وعمل يخطئ مرة ويصيب أخرى فليس بركاز، وإلى هذا ذهب أهل الحجاز وبه قال الشافعي رضي الله عنه.
[المطلع ص 133، 134، والنظم المستعذب 1/ 156، والمغني لابن باطيش 1/ 213، والكليات ص 480، وفتح الباري (مقدمة) ص 131، وشرح الزرقاني على الموطأ 2/ 201، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 146، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 110، وتحرير التنبيه ص 134، والثمر الداني ص 288، 289، والتعريفات ص 99، والموسوعة الفقهية 23/ 98].

.الركب:

في الأصل: جماعة ركبان الإبل في السفر، ثمَّ اتسع فيه، وأطلق على ركبان أي وسيلة من وسائل السفر، والركبان:
جمع راكب، وهو اسم جمع واحده: راكب، وهو في الأصل: راكب البعير، ثمَّ اتسع فيه، فقيل لكل راكب دابة:
راكب، ويجمع على ركّاب، ككافر وكفار، والركب:
الإبل، واحدته: راحلة من غير لفظه.
والمراد هنا: القادمون من السفر وإن كانوا مشاة.
[المطلع ص 235، والمغني لابن باطيش 1/ 335، والموسوعة الفقهية 22/ 298].